التداول بالعملات



التداول بالعملات سوق يتبع التحليل الفني والتحليل الأساسي كباقي الأسواق ، بل العكس ، العملات أكثر التزاما بالتحليل الفني من باقي الأسواق. والتداول بالعملات باختصار هو سوق صرافة كبير يتم فيها تبديل العملة حسب ما يراه المشتري وفقا لمعطيات يستند عليها . فمثلا عندما ترى إن الإقبال سيتم نحو اليورو فانك تقوم بشراء اليورو حاليا على أمل أن يرتفع معدل صرفه بالنسبة لباقي العملات وهنا وبعد الارتفاع ستجد ان شراءك أنتج لك ربحا. وباختصار شديد ، التداول بالعملات صرافة كما هي محلات الصرافة ولكن بشكل أكثر تنظيما وإدارة .
التداول بالعملات قبل عام 1996 كان حكرا على كبار البنوك مثل البنوك المركزية وكبار الهيئات والمؤسسات المالية ، وكان يسمى بأسواق القطع سابقا. والقطع كانت تعني أن أقل تداول مسموح به هو 100000 دولار ، وكل عقد يجب أن يكون بهذا القدر . ولكن مع التطور في الاتصالات والانترنت وجد أرباب هذه الأسواق جدوى فتح سوق التداول بالعملات للعموم والأفراد للمشاركة به مع توفير تسهيلات لهم. وظهر الوسطاء الذين لعبوا دورا بارزا في كسب أعداد كبيرة من المتداولين . وبدخول أعداد أكثر ، أصبحت الحركة ثائرة جدا ومرتعا خصبا للمضاربين. فما يحققه المضاربون في التداول بالعملات قد لا يستطيع أي مشروع كان من تحقيقه، وقد يبلغ 100% في يوم واحد !
ساعد ظهور الوسطاء في سوق التداول بالعملات على إيجاد أعداد اكبر من المتداولين بمختلف فئاتهم وإمكانياتهم المادية. ولا عجب إن قلنا أن بإمكان أي شخص بدء التداول بقرابة 300 دولار فقط ، أي حوالي 1000 ريال . وتحقيق أرباح متى ما أجاد المتاجرة تفوق ما قد يجنيه من سوق آخر ، وبمبلغ يفوق هذا المبلغ عشرة أضعاف .
قد يختلف التداول بالعملات عن أسواق الأسهم ببعض الاختلافات وهي ما تسمى بالعقود والمارجن  . وقد ذكرنا سابقا أن هذه الأسواق كانت تسمى اصطلاحا أسواق القطع، فالقطع تعني أن كل قطعة تقدر بمبلغ 100000 دولار ، وهذا كان مبلغا صعب توفره للجميع . هنا أتى الوسطاء والذين تبنوا هذه المعضلة على المتداولين وسهلوها لهم ، وذلك انك لست ملزما أن يتوفر لديك هذا المبلغ لتفتح عقدا واحدا في سوق التداول بالعملات ، فنحن واقصد الوسطاء من سيوفره لك وبدون عناء وبدون فوائد ربوبية أيضا . فأصبح أمام العميل أن يدفع مبلغ تأمين لا أكثر ، يراهن على السوق به . وهنا أوجدت خدمة العقود والمارجن ، فبدلا من أن يضع المتداول مبلغا قدره 100000 دولار لفتح عقد واحد ، تكفل الوسيط أن يضع هذا المبلغ بدلا من المتداول فما على المتداول إلا أن يتفق مع الوسيط حول قيمة التأمين . يقوم الوسيط بإكمال المبلغ حتى يصبح قيمة عقد واحد فعلا كما كان وهو 100 ألف دولار . فان دفعت 1000 دولار سيضع الوسيط 99000 دولار . وان وضعت 500 دولار تامين سيضع الوسيط 99500 دولار وهكذا .
ستكون داخل سوق التداول بالعملات مدفوعا بسيولة عالية جدا توازي تقريبا نص مليون ريال ، هذا لمن فتح عقدا واحدا بمبلغ 250 دولار وكلما زاد عدد العقود التي قمت بفتحها كلما زادت السيولة التي دخلت بها في السوق . فلو بلغت العقود مثلا 10 عقود بتأمين قدره 250 دولار ، فسيكون كل ما وضعته أنت فقط 2500  دولار من حسابك الخاص لتدخل السوق مدعوما بسيولة عالية تصل إلى مليون دولار من حساب الوسيط
فتخيل ما قد تكسبه من مبلغ قدره مليون دولار هذا اذا عرفت كيف تتحرك العملات !

إذا كنت راغبا بفتح حساب تداول